نهاية مرض الباركنسون و5 مراحل خطرة لتطور الأعراض

نهاية مرض الباركنسون

مرض الباركنسون يُسمى مرض شلل الرعاش، وهو اضطراب يصيب الجهاز العصبي، ويؤثر بشكل كبير على الجهاز الحركي، وهو مرض غير معروف الأسباب.

كما أنه يُصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء، وغالباً يظهر في سن بعد 60 عاماً، وتبدأ أعراضه تدريجياً، وتكون غير محددة، فتبدأ بالتوتر، والتعب، ورجفة تكون غير محسوسة بإحدى اليدين، ويحدث أحياناً تيبس في العضلات.

في المراحل المُبكرة للمرض، يظهر وجه المُصاب بدون تعبيرات واضحة، ويضعف نطقه تدريجياً، وتزداد حدة الأعراض سوءاً كلما تطور المرض.

ونهاية مرض الباركنسون غير معروفة حتى الآن، ولكن بعض الأدوية تُحسن الأعراض بشكل كبير، ويُمكن التحكم في مراحل تطور المرض ببعض الأدوية، واتباع طرق الوقاية المُمكنة لتجنُب تطور الأعراض.

مرض الباركنسون

يُسمى أيضاً مرض شلل الرعاش، وهو مرض عصبي، يؤثر على الخلايا العصبية التي تُنتج الدوبامين في منطقة معينة من الدماغ، وبالتالي يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المعقدة.

تبدأ أعراض المرض تدريجيًّا، برجفة تكون غير محسوسة، وغير مرئية بإحدى اليدين، أو تيبس في العضلات، وأما في المراحل الأولى من المرض، قد يظهر وجه المصاب بدون تعبيرات، ويضعف نطقه، ثم تزداد الأعراض تدريجياً.

 نهاية مرض الباركنسون

أسباب المرض

تنتُج أعراض المرض بسبب نقص الناقل الكيميائي في الدماغ، والذي يُسمى الدوبامين، ويحدُث ذلك عندما تموت أو تضمُر خلايا معينة في الدماغ، هي المسئولة عن إنتاج الدوبامين.

ولكن حتى الآن لم يُعرف السبب الرئيسي وراء ضمور، أو موت هذه الخلايا، ولكن توجد بعض العوامل التي تزود من خطورة الإصابة بالمرض وهي كالتالي:

  • السن: حيث يزداد خطر الإصابة مع التقدم في السن.
  • الوراثة: فإذا كان في العائلة شخص مُصاب تزداد نسبة الخطورة.
  • الجنس: فالرجال أكثر إصابة من النساء.
  • التعرض للسموم: مثل المبيدات الحشرية، حيث ترفع قليلاً من خطر الإصابة.

نهاية مرض الباركنسون

لا يحدُث المرض بشكل مُفاجئ، فهو يُصيب الإنسان تدريجياً، ولا يُمكن علاجه بشكل نهائي، ولكن يُمكن التحكم في أعراضه عن طريق بعض العلاجات، وهذا يجعل نهاية مرض الباركنسون غير مرتبطة بالموت.

ويمر مريض الباركنسون بمراحل، وأعراض مختلفة، حيث يبدأ بضعف التحكم الحركي للجسم، ويتطور المرض حتى المرحلة النهائية، والتي تزداد فيها الأعراض سوءاً، ويفقد المريض القدرة على التوازن والحركة.

أيضاً هو مرض ليس قاتل، وليس له تأثير على طول العمر، ولكن مضاعفاته يُمكن أن تُسبب قصر حياة المريض، فالإصابة به تُزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات المهددة للحياة مثل،السقوط، والجلطات، والعدوى في الرئة.

مراحل تطور المرض

تُعرف مراحل تطور المرض، بأنها المراحل التي يمُر بها الشخص المُصاب بالمرض، فيؤثر مرض الباركنسون على الناس بطُرق مُختلفة، وتنقسم مراحل تطور إلى المرض إلى خمسة مراحل كالتالي:

المرحلة الأولى

تُصاحبُها أعراض خفيفة، كالرعاش أو التصلب، وتُصيب جانب واحد من الجسم، ولا تؤثر على أنماط الحياة، وتدوم لمدة 3 أعوام تقريباً.

المرحلة الثانية

تبدأ الأعراض فيها بالظهور على جانبي الجسم، ولا تؤثر على توازن الجسم بشكل ملحوظ، وتظهر غالباً بعد عدة أشهر أو سنوات، وتدوم لمدة 6 سنوات تقريباً.

المرحلة الثالثة

يحدُث فيها بطء شديد في الحركة،وفقدان القدرة على التوازن، أو ردة الفعل، لكن يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي،وتدوم لمدة 7 سنوات تقريباً.

المرحلة الرابعة

وفيها يستطيع المريض المشي، والوقوف بنفسه، ولكن يفقد القدرة على القيام بوظائف الحياة اليومية، وتستمر 9 سنوات.

المرحلة الخامسة

وفي هذه المرحلة يفقد المريض القدرة على المشي، أو الوقوف بنفسه، وتتقيد حركته بالجلوس في السرير، أو ملازمة الكرسي المتحرك، وتستمر لمدة 14 سنة.

أعراض الشلل الرعاش

أعراض مرض باركنسون

تنقسم أعراض مرض باركنسون إلى قسمين وهي كالتالي:

1- الأعراض الحركية

وهي الأعراض الأكثر شيوعاً، وتؤثر على طريقة وحركة الجسم، وهي كالتالي:

  1. بطء الحركة.
  2. الرعشة.
  3. التيبس أو التصلب.
  4. عدم القدرة على الاتزان.
  5. تراجُع قُدرة اليد على الدوران.
  6. اختفاء، أو ضعف حركة رمش العينين.

2- الأعراض غير الحركية

الأعراض غير الحركية هي التي لا تتعلق بالحركة، ولكنها تؤثر على بعض الوظائف الأخرى، مثل القدرة على التفكير، وهي كالتالي:

  1. اضطرابات المزاج، مثل: القلق، والاكتئاب.
  2. مشاكل في الإدراك، مثل: الخرف.
  3. اضطرابات النوم، مثل: صعوبة الاستمرار في النوم، أو الأرق.
  4. الذهان، والهلوسة.
  5. التعب، والإرهاق.
  6. فقدان حاسة الشم أحياناً.
  7. الإمساك.
  8. انخفاض الصوت مع بحة فيه.

مُضاعفات المرض

يواجه مريض الباركنسون عدة مضاعفات تؤثر عليه بشكل عام، ويجب تجنُب هذه المُضاعفات حتى لا تؤذي المريض، ومنها:

  • صعوبات في التفكير، والإدراك، مثل الخرف، ويحدُث ذلك في المراحل المُتقدمة من المرض.
  • السقوط نتيجة ضعف التوازن.
  • مشاكل في البلع، والمضغ.
  • اضطرابات في النوم.
  • عدوى في الرئة.
  • مشكلات في المثانة.
  • بعض الجلطات.
  • تغيرات في مُستوى ضغط الدم.

تشخيص المرض

لا توجد طريقة محددة لتشخيص مريض الباركنسون، وهذا يجعل تشخيص المرض صعب في بعض الحالات، أيضاً ذلك لا يمنع أنَ هناك بعض الفحوصات التي يستخدمها الطبيب، وهي كالتالي:

1-التاريخ المرضي للحالة

حيث يعمل الطبيب على معرفة التاريخ المرضي للمريض عن طريق سؤاله بعض الأسئلة كالتالي:

  • الحالة الصحية للمريض.
  • الأدوية التي يتناولها.

2- الفحص السريري

حيث يقوم الطبيب بتقييم التالي:

  • حركة المريض.
  • حالة العضلات.
  • حاسة الشم وغيرهم من الأعراض.

3- اختبار تحليل الدم

وهذه التحاليل لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى أدت لظهور الأعراض، مثل:

  • اختلال هرمونات الغدة الدرقية.
  • وجود مشاكل صحية في الكبد.

4- الاختبارات التصويرية

هذه الاختبارات لاستبعاد أي مشاكل أخرى، مثل الأورام، أو الجلطات، ويتم ذلك بالتالي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ( PET scan)، حيث يتميز هذا الاختبار بقدرته على الكشف عن وجود كميات قليلة من الدوبامين في الدماغ، والتي تدُل على الإصابة بالمرض..

5- دواء كاربيدوبا وليفودوبا

أدوية (Carbidopa and Levodopa)، وهما من الأدوية التي تُستخدم في علاج المرض، ويُمكن استخدامهم في التشخيص عن طريق إعطاء جرعة مُحددة، وفي حالة التحسن، يتم تأكيد الإصابة.

كيفية الوقاية من المرض

تُقلل مُمارسة الرياضة من خطر الإصابة بالمرض، أيضاً تناول الكافيين والتبغ يُقلل من احتمالية الإصابة، ويُمكن الوقاية أيضاً عن طريق الآتي:

  1. الابتعاد عن التعرض للسموم البيئية.
  2. تجنُب تعاطي المُخدرات، وإصابات الرأس.
  3. منح الجسم قسط كافي من الراحة.
  4. تجنُب سوء التغذية، ونقص الإنزيمات،
  5. تناول أكبر كمية مُمكنة من الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف الغذائية، والأسماك.

علاج مرض شلل الرعاش

نهاية مرض الباركنسون لا تعني الوفاة، وأيضاً لا يوجد علاج نهائي، ولكن هناك بعض الطرق المُختلفة التي تُساعد على التخفيف من شدة الأعراض، ومن هذه الطرق العلاجية لشلل الرعاش ما يلي:

1- العلاج الدوائي

حيثُ تعمل الأدوية المُستخدمة لعلاج المرض على تعويض نقص الدوبامين، وزيادة نسبته في الجسم؛ مما يُساعد على تقليل الأعراض، وذلك مثل اضطراب المشي والحركة، والرعشة، وغيرها، ومن هذه الأدوية ما يلي:

1- كاربيدوبا- ليفودوبا (Carbidopa- Levodopa)، وهو أكثر الأدوية استخداماً في تشخيص المرض وعلاجه، ويتم أخذه عن طريق الوريد، ويعمل كالتالي:

  • تدخل مادة ليفودوبا إلى الدماغ، ويساعده على الدخول ارتباطه بالكاربيدوبا، حيث يمنع تحوله إلى دوبامين خارج الدماغ.
  • يتحول داخل الدماغ إلى دوبامين.
  • يعوض النقص في كمية الدوبامين في الدماغ.
  • يؤدي إلى تقليل حدوث الأعراض.

2-مُحفز الدوبامين (Dopamine agonist)، وتعمل هذه الأدوية عمل الدوبامين في الدماغ، فهي لا تتحول إلى دوبامين، وإنما تسبب تأثيراً يشبه تأثير الدوبامين.

3- الأدوية المُضادة للكولين (Anticholinergic drugs)، وتُستخدم للسيطرة على الرعشة التي يُعاني منها مريض الباركنسون.

4- أمانتدين (Amantadine)، ويُستخدم للسيطرة على الأعراض الخفيفة، التي تحدُث في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض، وتُصرف مع دواء كاربيدوبا- ليفودوبا.

5- مُثبطات أُكسيداز أُحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitors)، فهي تُثبط إنزيم أُكسيداز أُحادي الأمين الموجود في الدماغ، والمسئول عن تحطيم الدوبامين.

5- مُثبطات كاتيكول- أوه- ميثايل ترانسفيراز (Catechol-o-methyl transferae inhibitors)، وهي تزيد من مُدة تأثير الليفودوبا، حيثُ أنها تعمل على تثبيط الإنزيم الذي يُحطم الدوبامين.

2- العلاج بالجراحة

في المراحل المُتقدمة من المرض، والتي لا يستجيب المريض فيها لدواء ليفودوبا بشكل ثابت وقوي، يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية التحفيز العميق للدماغ، ويُمكن من خلال هذه العملية الجراحية الآتي:

  1. تقليل حدوث الرعشة.
  2. التخفيف من مشكلة بطء الحركة.

3- تغيير نمط الحياة

يقوم الطبيب بعمل نظام غذائي صحي للمريض، حتى يستطيع التعايش مع المرض، وتخفيف حدة أعراضه، وهناك بعض الإجراءات التي يُمكن اتباعها مثل:

  1. تناول الغذاء الصحي: مثل: الأطعمة الغنية بالألياف، وشُرب كميات كافية من الماء.
  2. مُمارسة التمارين الرياضية: وذلك لتقوية عضلات المريض، وتقليل الاكتئاب.
  3. القيام بالأنشطة اليومية: مثل: تناول الطعام، وارتداء الملابس، والاستحمام، والكتابة وغيرها.

4- العلاج البديل

توجد بعض العلاجات البديلة، والتي من المُمكن أن تُساعد مريض الباركنسون على تخفيف أعراض المرض، والتأقلم معه، ومنها ما يلي:

  • عمل مساج للمُساعدة على الاسترخاء، وتخفيف التوتر العضلي.
  • ممارسة تمارين اليوغا.
  • تناول المكملات التي تحتوي علي مرافق الإنزيم (Q10) بجرعات عالية.
  • ممارسة تمارين التأمل.
  • مُمارسة الفن، والاستماع للموسيقى.
  • اقتناء الحيوانات الأليفة وتربيتها.
  • الوخز بالإبر.

الخلاصة

مرض الباركنسون هو مرض يصُيب الجهاز العصبي، ويؤثر على الحركة، وتبدأ أعراضه تدريجياً، فتبدأ برجفة أو رعشة غير محسوسة، وغير مرئية في إحدى اليدين، وتزداد الأعراض سوءاً كلما تطور المرض.

نهاية مرض الباركنسون غير معروفة، ولكنه ليس مرض قاتل، وعلى الرغم من ذلك فإن المضاعفات المرتبطة به ممكن أن تؤدي إلى قصر الحياة، وهذه المضاعفات يُمكن أن تُسبب مُشكلات صحية خطيرة.

مرض شلل الرعاش له 5 مراحل ، ومراحل تطور المرض مُختلفة في الأعراض والمُدة، ويُمكن تشخيص المرض من الأعراض، وعلاجه عن طريق الأدوية، وممارسة الرياضة، واتباع نمط حياة سليم.

الأسئلة الأكثر شيوعاُ

كيف أعرف أني مُصاب بمرض باركنسون؟

يتم ذلك عن طريق تشخيص الأعراض، مثل: ارعشة في اليدين، وتباطؤ الحركة، تيبس العضلات، تغيرات في الكلام والكتابة.

متى وكيف يموت مريض الباركنسون؟

لا يُسبب المرض الوفاة، ولكن مضاعفاته يُمكن أن تؤدي إلى قصر حياة المريض، مثل الجلطات، والسقوط، وعدوى الرئتين.

هل يُمكن الشفاء من مرض شلل الرعاش؟

لا يُمكن علاج المرض بشكل نهائي، ولكن يُمكن السيطرة على الأعراض بالأدوية، ويُمكن التدخل الجراحي في المراحل المُتقدمة.

ما هي أخر مراحل مرض الباركنسون؟

المرحلة الخامسة من المرض تتدهور الحالة لدرجة أنها تفقد القدرة على المشي نهائيًا وتتقيد باستخدام كرسي متحرك.

Scroll to Top