ثمرة الدوم “Doum palm” أو ما تُعرف عِلْمِيًّا باسم “Hyphaene Thebaica” هي أحد أصناف ثمار النخيل، ولذلك يجب أن نتعرف على مشروب الدوم وعلاقته بمرض السكري.
وتنتشر زراعة الدوم في السودان والسعودية، كما أن نبات الدوم معروفة لدى المصريين القدماء حيث وُجدت في مقابر الفراعنة واستخدموها بكثرة في العديد من المجالات الغذائية والعلاجية.
ويُشتهر الدوم في الطب البديل بأنه مفيد جِدًّا بفضل احتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم ومضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض وتزيد من تحفيز المناعة.
والسكري من أخطر الأمراض التي تُصيب الجسم نظرًا لمضاعفاته التي من الممكن أن تطول جميع أجهزة الجسم، لذا نصح الأطباء بتناول الدوم بسبب قدرته الفائقة على ضبط نسبة السكر في الجسم.
ما هو السكري؟
من المعروف أن خلايا “بيتا” في البنكرياس هي خلايا حساسة جدًا لارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث تقوم بإفراز هرمون “الإنسولين” الذي يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم.
وعند إصابة تلك الخلايا بالضرر، تقل كمية “الإنسولين” المفرزة بشكل تدريجي وتستمر هذه العملية على مدار أعوام عديدة وببطء شديد، مما يؤدي تدريجيًا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي هذه الحالة يُصاب الشخص بالسكري.
أنواع مرض السكري
تم تقسيم السكري إلى 3 أنواع تختلف في السبب وهم:
1. السكري من النوع الأول
يتم فيه إتلاف خلايا “بيتا” في البنكرياس لأسباب متعددة غير معروفة، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، تظهر هذه الاراض غالبًا في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
2. السكري من النوع الثاني
يحدث خلاله تدمير وإتلاف خلايا “بيتا” في البنكرياس لأسباب وراثية على الأرجح مدعومة بعوامل خارجية، وهذه العملية بطيئة جِدًّا وتستمر عشرات السنين حتى تظهر الأعراض واضحة وهو النوع الأكثر شيوعًا.
3. السكري الحملي
تنتج المشيمة أثناء الحمل هرمونات تُساعد الحمل، هذه الهرمونات تجعل الخلايا أشدّ مقاومة “للإنسولين“، وفي الثلثين الثاني والثالث من الحمل تنتج المشيمة كميات كبيرة من هذه الهرمونات.
أعراضه
تتفاوت أعراض هذا المرض من شخص لآخر، حيث قد لا يشعرون بأي أعرض ببداية السكري، وقد يشعرون ببعض الأعراض فقط أو بجميعها ومن أعراضه:
- الجوع الشديد.
- التبول كثيرًا
- انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة.
- تشوش الرؤية.
- التعب الشديد.
- بُطء التئام الجروح.
مضاعفاته
خطورة السكري لا تقف فقط عند أعراضه، ولكن أيضًا مضاعفاته التي قد تُسبب الضرر لكل أجهزة الجسم ومن تلك المضاعفات ما يلي:
- ضرر في القدمين.
- أمراض في الجلد وفي الفم.
- ضرر في الأعصاب.
- تضرر الكليتين.
- مشاكل في العظام وفي المفاصل.
- ضرر في العينين.
- مرض قلبي وعائي.
- مضاعفات ربما تحدث لدى المولود بسبب السكري الحملي ومنها:
- فرط النمو
- اليرقان
- السكري من النوع الثاني
- الموت
أهم النصائح لمريض السكري
هناك نصائح عامة يجب أن يأخذها المريض بعين الاعتبار للوقاية من خطورة السكري وهي:
- أن يُتابع الطبيب المختص بشكل دوري.
- اتباع نظام غذائي صحي يتماشى مع احتياجات المريض في الطعام.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر.
- تنظيم أوقات تناول الوجبات الرئيسية.
- يجب البعد عن تناول الأطعمة المالحة والمصنعة، وتناول الأطعمة الصحية الطازجة.
- تناول زيت الزيتون كبديل للزيوت المهدرجة.
- تناول الخضروات والفواكه بكميات وافرة يوميًا.
- عدم تناول المشروبات الغازية وتقليل تناول الشاي والقهوة وكل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- قياس مستوي السكر في الدم بشكل يومي.
أهمية الدوم العامة
بفضل القيم الغذائية التي يحتوي عليها الدوم، وُجد العديد من الفوائد العلاجية له في دوره في مقاومة الكثير من الأمراض، وفيما يلي أهم فوائد الدوم:
- الحد من خطر الإصابة بالسرطان بسبب احتوائه على مادة “البوليفينول” ومضادات الأكسدة القوية، والتي جعلت له دورًا فعالًا في محاربة نمو الأورام والخلايا السرطانية وتكاثرها.
- مقاومة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وخفض مستويات “الكوليسترول” في الدم.
- المساهمة في علاج الاضطرابات الجنسية كونه يُزيد من عدد الحيوانات المنوية وهرمون “التستوستيرون” لدى الرجال.
- تنشيط الذاكرة ومقاومة الزهايمر، حيث وُجد أن للدوم فعالية في الحفاظ على سلامة الأعصاب وصحتها ومقاومة الزهايمر وعلاج الأرق.
- تعزيز سلامة العظام والأسنان، وذلك بسبب محتواه من الكالسيوم.
- إنبات الشعر وزيادة قوته ولمعانه.
- يساعد في تهدئة التهابات الجلد والتخلص من الحكة والاحمرار والحساسية.
- يساعد في التخلص من اصفرار الأسنان ومشاكل اللثة.
أهم العناصر الغذائية في الدوم
تكمن أهمية الدوم في احتوائه على الكثير من العناصر الغذائية المهمة للجسم ومنها:
- مجموعة فيتامينات ب: مثل:
- فيتامين ب1
- فيتامين ب2
- النياسين
- مضادات الأكسدة المعروفة باسم مركبات “البوليفينول“.
- البروتينات.
- الصوديوم والكالسيوم.
- نسبة كبيرة من الألياف الطبيعية.
7 فوائد لمشروب الدوم وعلاقته بمرض السكري
يُساعد الدوم في خفض مستوي السكر في الدم عن طريق الآتي:
- يُساهم في إنتاج خلايا “بيتا” التي تساعد في إفراز “الإنسولين” في الدم فيسحب الجلوكوز من الدم لتخزينه، فيقل السكر بالم.
- يمد الجسم بسكر طبيعي يستطيع الجسم التعامل معه بسهولة وتحويله لطاقة.
- يقوم بتعويض الجسم بما ينقصه من سوائل وفيتامينات ويساعد في تقوية مناعة الجسم.
- يُساعد على تقليل الشهية لتناول السكريات التي تضر مرضى السكر خصوصًا في شهر رمضان.
- يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الطبيعية التي يحتاجها الجسم لتسهيل عملية الهضم.
- يمد الجسم بالطاقة التي تساعده على العمل وتمنع الإصابة بالإغماء والدوخة.
- يُساعد على استفادة الجسم من السكر بطريقة أفضل.
طريقة عمل عصير الدوم
يثبت أن لمشروب الدوم وعلاقته بمرض السكري فوائد عديدة، واتبع الخطوات الآتية لأقصى استفادة:
- يتم نقع الدوم في الماء طوال الليل.
- نُحضر طنجرة بها ماء ونرفعها على النار ونضع فيها الدوم بعد تصفيته من ماء النقع على درجة حرارة متوسطة.
- نُضيف السكر ونقلب جيدًا حتى يذوب ونتركه على النار حتى يغلي.
- نرفعه من على النار ونتركه يبرد ثم نُصفيه في زجاجات ونحتفظ به في الثلاجة.
- يمكن شرب كوبين إلى ثلاثة يوميًا تحت استشارة ومتابعة الطبيب.
أضرار الدوم
رغم فوائد الدوم إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة من قبل بعض الأشخاص قد يؤدي إلى الأضرار الآتية:
- رد فعل تَحَسُّسِيّ مثل الاحمرار والطفح الجلدي والكحة.
- قد يُسبب الدوم أمراضًا للحوامل بما في ذلك التورمات والانتفاخات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل:
- الإسهال
- الإمساك
- التقلصات المعوية
وختامًا
تُشتهر أهمية الدوم باحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة ومضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض، ولذلك يجب أن نتعرف على مشروب الدوم وعلاقته بمرض السكري.
ورغم أهمية الدوم وفوائده على الجسم عامة إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الأضرار، لذا يجب عدم الإفراط في تناوله.
يُعد السكري من أخطر الأمراض التي تُصيب الجسم نظرًا لمضاعفاته التي قد تُلحق الضرر بكل أجهزة الجسم، لذلك يُنصح بتناوله لما له من قدرة فائقة على ضبط نسبة السكر في الجسم.
يجب أن يكون لدينا المعلومات الكافية عن خطورة السكري وأنواعه وأهم أعراضه ومضاعفاته، كما يجب الأخذ بالنصائح المهمة لمرضى السكري والمتابعة مع الطبيب المختص بشكل منتظم.
الأسئلة الأكثر شيوعًا
ما هو السكري؟
إصابة خلايا “بيتا” في البنكرياس وهي خلايا حساسة جدًا لارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث تقوم بإفراز هرمون “الإنسولين” الذي يضبط مستوى السكر في الدم.
ما هي أهم أعراض السكري؟
تتفاوت خطورة السكري من شخص لآخر، ومنها الجوع والعطش الشديد والتبول الكثير والتعب الشديد وتشوش الرؤية وانخفاض الوزن لأسباب غير معلومة.
ما هي فوائد الدوم لمريض السكري؟
1. يُساهم في إنتاج خلايا “بيتا“.
2. يمد الجسم بسكر طبيعي يستطيع الجسم التعامل معه بسهولة.
3. تعويض الجسم بما ينقصه من سوائل وفيتامينات.
4. تقليل الشهية لتناول السكريات خصوصًا في شهر رمضان.
5. يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الطبيعية التي يحتاجها الجسم لتسهيل عملية الهضم.
6. يمد الجسم بالطاقة التي تساعده على العمل وتمنع الإصابة بالإغماء والدوخة.
7. يُساعد على استفادة الجسم من السكر بطريقة أفضل.
هل يحتوي الدوم على السكر؟
لا يحتوي الدوم على السكرولكن يحتوي على فيتامينات مهمة ومضادات أكسدة التي تعطي الشبع وتقلل من الشهية ناحية تناول السكريات، كما أيضًا يحفز من حساسية الإنسولين ليزيد من كفاءته لمريض السكر.
ما هي أضرار الدوم؟
على الرغم من فوائد الدوم لكن له أضرار مثل رد فعل تَحَسُّسِيّ مثل الاحمرار والطفح الجلدي والكحة.
يُسبب الدوم أمراضًا للحوامل بما في ذلك التورمات والانتفاخات.
اضطرابات في الجهاز الهضمي