علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض وأهم 6 عادات

علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض

يُعتبر علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض أول وأهم خطوة في التغلب علي أعراض تكيس المبايض، وإنتظام الدورة الشهرية، وإرتفاع فرص حدوث الحمل

متلازمة تكيس المبايض هو الاضطراب الهرموني الأكثر شيوعاً لدى السيدات في سن الإنجاب، والذي يؤثر بشكل كبير في إنتظام الدورة الشهرية، والخصوبة، والشكل العام لجسم المرأة.

إذ تشير التقديرات أنه يصيب واحدة كل عشر نساء في المملكة المتحدة، والذي يشكل سبباً رئيسياً لتأخر الإنجاب لدى الكثير من النساء، بالإضافة للكثير من الأعراض المزعجة التي يترتب عليه.

المحتويات إخفاء

ما هي متلازمة تكيس المبايض

هذا المرض Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)) هي حالة مرضية ناتجة عن خلل في الهرمونات تصيب النساء في عمر الإنجاب، وفيها تفقد المبايض قدرتها على إنتاج البويضات الصالحة للتبويض.

وبدلاً من هذا، يقوم المبيض بإنتاج العديد من الأكياس الصغيرة الممتلئة بالسوائل (follicles)، ومن هنا جاءت التسمية بهذا الإسم.

وتنحبس الحويصلات الخاصة بالتبويض تحت سطح المبيض مباشرة وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول إلى اكياس صغيرة متعددة، وذلك نتيجة خلل في إفراز الهرمونات لدى النساء التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض.

متلازمة تكيس المبايض

الأسباب التي تؤدي لحدوثه

السبب المحدد الذي يُؤدي إلى تكيس المبايض يزال غير معلوماً، ولكن هناك عدة عوامل مرتبطة بشكل قوي بها، أهم هذه العوامل العامل الوراثي، ومن هذه العوامل ايضاً:

  • خلل في إفراز هرمون الـ (LH, FSH): في الحالة الطبيعية تقوم الغدة النخامية في الدماغ بإفراز هرموني الـ (LH, FSH)، بنسب معينة متوازنة وفي توقيت سليم و اللذان يتحكمان في عملية التبويض.

بينما يفرز المبيض هرمون الإستروجين والبروجيستيرون، واللذان يهيئان بطانة الرحم للبويضة، ولكن ما يحدث في هذه المتلازمة أن الغدة النخامية تقوم بإفراز كميات كبيرة من هرمون الـ (FSH) مما يخل بالتوازن مع هرمون الـ (LH)..

  • زيادة في إفراز الهرمون الذكوري: يقوم المبيض بإفراز الهرمون الذكوري (الأندروجين) ولكن بنسب قليلة وذلك لحدوث التوازن الهرموني داخل الجسم، ولكن ما يحدث في متلازمة تكيس المبايض ان المبيض يقوم بإفرازه بنسبة كبيرة.

وذلك يحول دون إخراج البويضات الصالحة وفي التوقيت المناسب، ويسبب أيضاً أعراض أخرى كحب الشباب، ونمو شعر الجسم.

  • مقاومة الإنسولين: في هذا المرض تقل حساسية الجسم للأنسولين، مما يُؤدي إلى زيادة إفراز الجسم للإنسولين للتحكم في مستوى السكر بالدم، ويُؤدي إرتفاع نسبة الإنسولين في الدم إلى تحفيز المبيض لإفراز الهرمون الذكوري بنسب كبيرة.

يؤثر إرتفاع الهرمون الذكوري على التبويض، كما قد تؤدي مقاومة الإنسولين إلى إرتفاع نسبة السكر بالدم والإصابة بمرض السكري النوع الثاني.

  • التهابات في المبايض: النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانين من بعض الالتهابات في المبايض، لذلك يُنصح الطبيب بإجراء تحليل (CRP)، وكرات دم بيضاء في الدم، وكلاهما دلالات للالتهابات.

أعراض هذا المرض

تختلف الأعراض من امرأه لأخرى، ولا يشترط أن تتجمع كل الأعراض، فقد يحدث البعض منها فقط، ومن هذه الأعراض:

  • اضطراب الدورة الشهرية، وذلك بتأخيرها أو تغيبها .
  • صعوبة في حدوث حمل.
  • زيادة في شعر الوجه والجسم.
  • حب الشباب والبشرة الدهنية.
  • السمنة وزيادة تراكم الدهون في منطقة البطن.
  • زوائد لحمية حول العنق أو تحت الإبط.
  • اكتئاب وتقلبات في المزاج.
  • ألم في الحوض.
  • ظهور بقع سميكة على الجلد ذات لون بني غامق.
علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض

علاقة هذا المرض بزيادة الوزن

العلاقة بين هذه المتلازمة وزيادة الوزن علاقة قوية للغاية، فأغلب النساء المصابات بهذا المرض يعانين من زيادة الوزن، فتكيس المبايض دائماً مصاحب بما يُعرف بمقاومة الإنسولين.

وينتج عنها صعوبة في قيام الإنسولين بأداء مهامه من تحويل الجلوكوز في الدم إلى مصدر للطاقة فلا يتخلص من الجلوكوز في الدم، فيعوض الجسم هذا بإنتاج كميات أكثر من الإنسولين محاولاً الحفاظ علي نسب الجلوكوز في الدم.

وتلعب مقاومة الإنسولين دوراً كبيراً في السمنة المصاحبة بهذا المرض، والعكس ايضاً صحيح، فزيادة الوزن تزيد من فرصة حدوث مقاومة الإنسولين مما يزيد من فرص الإصابة بتكيس المبايض.

أهمية علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض

لا يوجد شفاء تام لمتلازمة تكيس المبايض، ولكن يُنصح ببعض التغيير في نمط الحياة ليُساعد على التخلص من تكيسات المبايض، وليساعد على علاج السمنة الناتجة عن تكيس المبايض

من أهمها التخلص من الوزن الزائد الذي يُؤدى إلى تخفيف أعراض تكيس المبايض، وانتظام الدورة الشهرية، وارتفاع فرص الحمل، وتحسين الحالة المزاجية.

عادات غذائية تساعد على العلاج

لا يوجد نظام غذائي معين لعلاج السمنة الناتجة عنه، ولكن يُِنصح ببعض التغير في طبيعة الأكل من أجل التخلص من تكيسات المبايض

ومن هذه العادات تقليل السعرات الحرارية المتناولة علي مدار اليوم، وتناول وجبات صغيرة متكررة، وتناول أطعمة معينة تساعد على تحجيم الآثار الناتجة عن مقاومة الإنسولين، منها:

1- الأطعمة الغنية بالألياف

الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تقليل تأثير السكر بالدم، وتزيد الشعور بالشبع.

  • لخضروات الورقية (الخس-الجرجير-السبانخ).
  • البروتين النباتي (العدس-الفول-الفاصوليا).
  • الفلفل الألوان.
  • البروكلي-القرنبيط-الكرنب.

2- الحبوب الكاملة

تُعدّ الحبوب الكاملة من المصادر الغنية بالألياف وغيرها من العناصر الغذائية مثل فيتامين B، والحديد، وحمض الفوليك، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والماغنيسيوم، وتساعد الحبوب الكاملة على الشعور بالامتلاء والشبع.

وتجعل أيضاً من السهل الحفاظ على وزن صحي، وترتبط الحبوب الكاملة أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض كثيرة منها القلب وداء السكري وبعض أنواع السرطان وغيرها من المشكلات. 

أمثلة الحبوب الكاملة

  • الشعير.
  • الأرز البني.
  • البرغل.
  • الشوفان.
  • الفشار.
  • خبز القمح أو المعكرونة أو المقرمشات المصنوعة من حبوب كاملة.

3- السمسم وبذور الكتان

تساعد على تنظيم الشهية بشكل رائع لأنّها تحتوي على كمية كبيرة جداً من الألياف الغذائية، كما أن السمسم وبذور الكتان تحتوي علي مركبات تمنع امتصاص الدهون من الأطعمة وتعمل على تقليل الدهون المتراكمة في الجسم.

ومن أجل أقصى إستفاده بهذه البذور يُنصح بتحميصها مباشراً قبل طحنها وتناولها.

4- الدهون الصحية

الدهون ليست ممنوعة منعاً باتاً لمن يرغبن في تقليل وزنهن والسيطرة على الوزن الزائد المصاحب لهذا المرض، ولكن يجب استخدام مصادر صحية وغير مشبعة للدهون في الوجبة ومنها:

  • زيت زيتون عضوي بكر.
  • أفوكادو.
  • زيت جوز الهند.
  • الفول السوداني.
  • اللوز.
  • الفستق.
  • الأسماك الغنية بالأوميجا 3 (السالمون-الماكريل-السردين-التونة).

5- زيادة البروتين قليل الدسم في الوجبة

أثبتت الدراسات أنه بمقارنة الوجبات منخفضة السعرات التقليدية والوجبات منخفضة السعرات عالية البروتين أن كلاهما يُؤدي إلي خسارة الوزن، ولكن الوجبات منخفضة السعرات عالية البروتين تحسن من حساسية الإنسولين بشكل كبير.

لذلك يُنصح بزيادة البروتين منخفض الدسم في الوجبة مع الابتعاد عن الإفراط في اللحوم الحمراء.

6- المكملات

تساعد المكملات الغذائية على تنظيم الهرمونات ومقاومة الإنسولين والالتهاب المرتبط بهذه المتلازمة، ومن هذه المكملات ما يلي:

  •  فيتامين B: الذي يمكن أن يساعد في تحسين مقاومة الإنسولين، كما أنه يزيد من الخصوبة.
  • الكروميوم: تعمل مكملات الكروم على تحسين مؤشر كتلة الجسم.
  • القرفة: تمتلك القرفة تأثير إيجابي على حساسية الإنسولين وتنظيم فترات الحيض عند المرأة، وتخفيف ألم الدورة الشهرية.
  • الكركم: يعمل على التقليل من مقاومة الإنسولين ومضاد للالتهاب.
  • الزنك: أحد العناصر النادرة التي يمكن أن تعزز الخصوبة وجهاز المناعة لديك.
  • زيت كبد سمك القد: والذي يحتوي على فيتامينات D و A، بالإضافة إلى كميات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في تحسين انتظام الدورة الشهرية و التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة الخصر.

عادات غذائية يجب تجنبها مع متلازمة تكيس المبايض

من المهم الحفاظ على نمط غذائي سليم، والذي يتضمن الحفاظ علي تناول أطعمة معينة بشكل زائد، كما يتضمن تجنب بعض الأطعمة التي تساهم على زيادة مقاومة الإنسولين، ومنها:

  • الوجبات السريعة.
  • الأطعمة المقلية.
  • اللحوم المصنعة (اللانشون-النقانق-البسطرمة).
  • الكربوهيدرات المكررة ومن أهمها الدقيق الأبيض (المخبوزات-المعجنات).
  • المشروبات الغازية.
  • المشروبات المحلاة (مشروبات الطاقة).
  • الدهون غير الصحية (الزيوت المهدرجة-الدهون المشبعة).

دور الدواء في علاج هذا المرض

في بعض الحالات ينصح الأطباء بإستخدام عقار الميتفورمين، وهو في الأساس دواء لداء السكري النوع الثاني، وليس له دور مباشر في علاج تكيس المبايض

ولكن يساعد الميتفورمين على زيادة حساسية الإنسولين، ويقلل من امتصاص الجلوكوز من الأمعاء، ويزيد من إفراز هرمون الليبتين الذي يساعد على الشعور بالشبع، ولكن يجب تناوله فقط بتوصية من الطبيب المعالج.

تكيس المبايض والأعشاب

تكيس المبايض والأعشاب

بالإضافة إلى الدور الفعَال لتغيير نمط الغذاء وممارسة الرياضة والدواء في القضاء على هذا المرض، ولكن لا يمكننا أن ننسى دور الأعشاب المنزلية التي لها دور فاعل في هذا الإطار أيضاً.

فبعضها يخفف من آلام الدورة الشهرية، ويساعد بعضها في التخلص من دهون الكرش، هناك العديد من الأعشاب التي تستخدم ومنها:

  • عشبة إكليل الجبل.
  • القرفه لها دور كبير أيضاً في تخفيف ألم الدورة الشهرية.
  • الشاى الأخضر يساهم في التخلص من الكرش.
  • الزنجبيل.

معرفة التخلص من تكيسات المبايض

هناك ثمة أدلة تؤكد لكِ أنه تم التخلص من تكيسات المبايض، ومن هذهِ الأدلة:

إنتظام الدورة الشهرية

في حالة وجود كيس على المبيض تكون الدورة الشهرية غير منتظمة وربما تنقطع لعدة أشهر، ولكن عودة هذهِ الدورة بانتظام تشير إلى أنكِ قد تخلصت من أكياس المبايض.

إختفاء ظهور الشعر في الأماكن غير المرغوب بها

خصوصاً اختفاء ظهور الشعر في منطقة الذقن والشارب، لأن ذلك يعني تحسن حالة الخلل الهرموني وإرتفاع الهرمون الذكوري والعودة إلى حالة الإتزان الهرموني.

اختفاء ظهور حب الشباب

ذلك يدل علي نجاح العلاج وعودة الهرمونات بداخل الجسم إلى حالة الإتزان.

الخلاصة

متلازمة تكيس المبايض ليست خطيرة إذا ما التزمتي بالعادات الغذائية السليمة وتقليل الوزن، وتغير شامل في نمط الحياة، ويلعب تقليل الوزن الدور الأهم في التخلص من الأعراض المزعجة كاضطراب الدورة الشهرية.

وهذا المرض يؤدي إلى قلة فرص حدوث الحمل، وزيادة فرص الإصابة بمرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب.

ويُساعد تقليل الوزن على السيطرة على المرض، وعلى تحسين الحالة المزاجية، وزيادة حساسية الإنسولين.

كما يجب الالتزام بإرشادات الطبيب، والمواظبة على العلاج إذا ما استدعت الحالة لتدخل دوائي، والألتزام بالفحوصات الدورية التي يطلبها الطبيب لزيادة فرص الحمل.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

هل تكيس المبايض هي نفسها أكياس الشوكولاتة؟

لا، هناك فرق بين تكيس المبايض وأكياس الشكولاته، فتكيس المبايض هى خلل هرموني ينتج عنه أن المبيض يصبح ممتلئ بحويصلات صغيرة تحول دون قدرته لإنتاج البويضات.

هل فقدان الوزن مع تكيسات المبايض أمراً سهلاً؟

التخلص من الوزن الزائد المصاحب بهذا المرض أمراً ليس يسيراً، لذلك يجب أتباع عادات غذائية تستهدف بالدرجة الأولي زيادة حساسية الإنسولين.

هل هذا المرض للبدينات فقط؟

تزيد السمنة من فرص مقاومة الإنسولين، مما يرفع فرص الإصابة بالخلل الهرموني المؤدي لهذا المرض، ولكن هذا لا يعني أنه لا يصيب النحيفات.

كيف تنزل وزنك مع تكيس المبايض؟

يمكنك استخدام عقار الميتفورمين ولكته تحت إشراف طبي، وعليك باتباع عادات غذائية صحية مثل:
أطعمة غنية بالألياف
تناول الحبوب الكاملة
السمسم وبذور الكتان
دهون صحية
بروتين قليل الدسم
تناول المكملات الغذائية

هل فقدان الوزن يقضي على تكيس المبايض؟

التخلص من الوزن الزائد الذي يُؤدى إلى تخفيف أعراض تكيس المبايض، وانتظام الدورة الشهرية، وارتفاع فرص الحمل، وتحسين الحالة المزاجية.

هل زيادة الوزن لها علاقة بتكيس المبايض؟

العلاقة بين هذه المتلازمة وزيادة الوزن علاقة قوية للغاية، فأغلب النساء المصابات بهذا المرض يعانين من زيادة الوزن، فتكيس المبايض دائماً مصاحب بما يُعرف بمقاومة الإنسولين.

Scroll to Top