نصائح العناية اليومية بالطفل الرضيع حتى 3 أشهر

العناية اليومية بالطفل الرضيع

يبقى الجنين بداخل جسد أمه 9 أشهر، ويعتبر جزءًا لا يتجزأ من جسدها حتى يلتقط أنفاسه الأولى خارج جسدها، لتصبح العناية اليومية بالطفل الرضيع من أهم أدوار الأم.

تواجه الأم الجديدة مسئولية كبيرة، فكثير من الأمهات حاليًا يصبحن وحدهن مسئولات عن العناية بالطفل حديث الولادة، ويبذلن قصارى جهدهن للاهتمام به صحيًا ونفسيًا، بل يصبح عليهن الاهتمام بأنفسهن أيضًا.

كما تواجه أيضًا العديد من النصائح الخاطئة، وتُجبر أحيانًا على اتباع بعض العادات والتقاليد التي قد تضر المولود وتؤثر عليه سلبًا في المستقبل.

العناية اليومية بالطفل الرضيع

تُعتبر العناية بالطفل حديث الولادة ضرورية منذ خروج أول صرخة للطفل لتصبح بشرى تؤكد سلامته، وحتى خروج الأم من المستشفى ليقع على عاتقها بعض الأدوار الهامة ومنها:

1. عناية الأم بنفسها

لكي تستطيع الأم أن تقدم الرعاية لطفلها، يجب أن تحصل هي أولًا على الرعاية اللازمة نفسيًا وجسديًا، وذلك عن طريق الاهتمام بالحصول على أكبر قدر من النوم وتناول الوجبات الخفيفة المفيدة والغنية بالفيتامينات.

كما يجب أن تُكثر من شرب السوائل ومُدرات اللبن الطبيعية، ومن الضروري أيضًا أن تنتبه للتغيرات النفسية التي تمر بها لتتجنب اكتئاب ما بعد الولادة، كما يُفضل تقليل عدد الزيارات في الأسبوع الأول والثاني بعد الولادة.

2. تأخير قص الحبل السري

اثبتت بعض الدراسات أن تأخير قص الحبل السري لمدة تتراوح من 30 ثانية وحتى 3 دقائق، تقلل من معدل الإعاقات والوفيات، وذلك أحد أهم خطوات العناية بالطفل حديث الولادة.

3. تأخير الاستحمام

يَكون الجلد في الغالب مُغطى بمادة تسمى “الطلاء الدهني“، وهي مادة بيضاء لزجة تغطي جسمه، وتختلف كمية المادة تبعًا لوقت الولادة، لأن دورها الأساسي هو حماية جلد الجنين أثناء وجوده في الرحم، لذلك تقل جدًا باقتراب موعد الولادة.

من أهم خطوات العناية بالطفل حديث الولادة، يُفضل تأخير الاستحمام حتى يمتص الجلد “الطلاء الدهني“، ويحدث ذلك خلال ال 24 ساعة الأولى بعد الولادة، لأنها تعمل على ترطيب الجلد وحمايته من العدوى البكتيرية.

من الطبيعي جدًا تقشر جلد الأطفال خلال الشهور الأولى، حيث تظهر طبقة جديدة ناعمة من الجلد ولكن يجب الحرص على ترطيب الجلد باستخدام منتجات مناسبة خلال هذه الفترة.

4. التلامس الجسدي بين المولود وأبويه

يُعد التلامس الجسدي بين الصغير وأمه أمرًا هامًا، تحديدًا في الساعات الأولى من حياته وحتى عمر 3 أشهر، ويحدث عن طريق تلامس جلد الأب والأم مباشرة بأكبر مساحة من جلد الصغير.

وذلك لمدة 10 دقائق يوميًا على الأقل، حيث أن ذلك يساعده على الهدوء والطمأنينة ويحفز عملية الرضاعة الطبيعية، ويؤدي إلى استقرار العمليات الحيوية للمولود وتنظيم درجة حرارة الجسم.

يساعد هذا التواصل أيضًا على انتقال البكتيريا النافعة من جلد الأم أو الأب إلى الطفل مما يعزز المناعة المُكتسبة، ويجب أن يكون التلامس ضمن الروتين اليومي للطفل.

العناية اليومية بالطفل الرضيع

5. استحمام المولود

ُيفضل تأخير استحمام الصغير خلال اول 24 ساعة من الولادة للحصول على أقصي فائدة من “الطلاء الدهني” الذي يغطي الجلد، وبعد مرور الوقت المناسب يُنصح الأبوين بما يلي:

  • استخدام الماء الدافئ واختبار درجة حرارته بحرص، لتجنب حدوث انخفاض في درجة حرارة جسم الرضيع في حالة إذا كان الماء باردًا، وتجنب حدوث حروق في حالة استخدام الماء الساخن.
  • يُمكن اختبار درجة حرارة الماء المناسبة بوضعها على منطقة الرسغ أو الكوع عند الأم.
  • يُفضل عدم استخدام الصابون والاكتفاء باستخدام الماء خلال الشهر الأول، ويجب أن تكون المنتجات المُستخدمه خالية من العطر والكحول، وذلك لتجنب تهيج الجلد والحساسية.
  • يُنصح باستخدام المناديل المائية المبللة في حالة تعذر استخدام الماء العادي، وذلك لأنها تخلو من المكونات الكيميائية التي قد تضر بشرته.
  • يُنصح بعدم ترك الماء والصابون على البشرة أكثرمن 5 دقائق لأن البشرة تكون رقيقة جدًا.
  • من الخطأ أن تحرص الأم على استحمام طفلها يوميًا بل يكفي من مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعيًا.

6. التنظيف اليومي

يجب على الأم العناية بالطفل حديث الولادة، وأن تنظفه عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • تجهيز منشفة خاصة وقطن وملابس وحفاضة نظيفة ومفرش تغيير الملابس وماء دافئ.
  • نبلل قطنة بالماء الدافئ و نقوم بمسح الوجه برفق.
  • باستخدام قطعه جديدة من القطن المبلل والمعصور جيدًا تقوم بسمح المنطقة خلف الأذنين.
  • بقطنة رطبة جديدة نقوم بمسح ثنايا الجسم العليا يشمل هذا الرقبة و تحت الابط و اليدين.
  • نقوم بتجفيف الجسم و الثنايا جيدًا باستخدام منشفة نظيفة
  • يُفضل تنظيف أعضاء التناسلية باستخدام القطن المبلل أو الماء الجاري.
استحمام المولود

تغذية حديث الولادة خلال الشهور الثلاثة الأولى

مما لا شك فيه أن التغذية السليمة للأم أثناء فترة الحمل ضرورية لسلامة الجنين، فمن الشهور الأولى من الحمل تصل جزيئات الطعام التي تتناولها الأم إلى الجنين.

أما بعد الولادة فإن الاهتمام بالإرضاع طبيعيًا هو أثمن هدية وروتين يمكن أن تقدمه الأم لصغيرها.

فوائد الرضاعة الطبيعية

في الشهور الثلاث الأولى تكون الرضاعة وفقًا للحاجة، وبمرور الوقت يمكن تنظيمها بحيث تصبح كل ساعتين.

ينتج ثدي الأم في أول ٥ أيام بعد الولادة مباشرة سائلًا يدعي “اللبأ” أطلق عليه الباحثون إسم “الذهب السائل“، ويمكن أن يكون لونه أبيض أو أصفر ويكون أحيانًا شفاف.

ويحتوي “الذهب السائل” على مواد غذائية وعناصر ضرورية تحفز النمو ومكافحة العديد من الأمراض، ويتكون خلال الشهور الأخيرة من الحمل ويحتوي على:

  • اللاكتوفيرين: عبارة عن بروتين يحفز الاستجابة السريعة للجهاز المناعي ضد العدوى البكتيرية والفيروسية.
  • محفزات النمو: هي مواد تشبه الإنسولين وتساعد على النمو بشكل طبيعي وصحي.
  • الأجسام المناعية: تُستخدم بواسطة الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية.

تُعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل مصدر للغذاء ولها فوائد عديدة لكل من الأم وطفلها، وتتمثل فوائدها على المولود فيما يلي:

  • بناء جهاز مناعي قوي وسليم.
  • الحماية من الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والارتجاع.
  • تقلل من فرص عدوى الجهاز التنفسي و الانفلونزا والالتهاب السحائي.
  • تقلل من فرصة الإصابة بالتهابات الأذن وتُحسن النظر.
  • تساهم في نمو سليم للمخ والجهاز العصبي.

ويكون الطفل في مرحلة الطفولة أقل عرضة للإصابة بما يلي:

  • حساسية الصدر أو الجلد والاكزيما.
  • مشاكل النطق وتأخر الكلام.
  • الإصابة بالسمنة ومرض السكر بنوعيه الأول والثاني.

أما عن فوائد الرضاعة الطبيعية على المدى الطويل فهي:

  • تقلل فرصة الإصابة بالأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء والروماتويد و التصلب المتعدد.
  • تقلل نسب الإصابة بأمراض القلب.
  • تحمي من الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات.
العناية اليومية بالطفل الرضيع

أضرار إطعام الطفل مبكرًا

ومما لابد من ذكره أن الصغير لا يحتاج إلى تناول الطعام أو الماء خلال الشهور الست الأولى من حياته، وذلك لأن لبن الأم يحتوي على كل الفيتامينات التي يحتاجها.

كما أن إطعامه مبكرًا قد يتسبب في أضرار بالغة للجهاز الهضمي، أما عن شرب الماء فيُمنع للأسباب الآتية:

  • يعزز شرب الماء الشعور بالشبع، وبالتالي تقل عدد مرات الرضاعة، وبالتالي يقل الوزن.
  • الإصابة بتسمم الماء، وذلك لأن الماء يعمل على تخفيف تركيز المواد الغذائية في الجسم.
  • عند شرب الكثير من الماء تقوم الكلي بطرد العديد من الأملاح الهامة، ويؤدي ذلك إلى حدوث خلل في توازنها بالجسم.

تهدئة المولود في شهوره الأولى

يُعد البكاء أمرًا طبيعيًا في الشهور الأولى، حيث يكون البكاء هو لغة التعبير الأساسية، وذلك لعدة أسباب أهمها:

  • إحتياجه إلى تغيير الحفاض
  • يكون البكاء شديدًا وقت الجوع أو النعاس أو عند الشعور بالحر أو البرد
  • أحيانًا يكون بسبب وجود مغص أو غازات، وتوجد العديد من التمارين المفيدة والفعالة لعلاج الانتفاخ عند الرضع.
  • ينزعج الأطفال أيضًا بسبب ضوء أو صوت وقت النوم أو الإجهاد.
  • من الممكن أن يبكي الرضيع لأن وضعية نومه في المهد غير مريحة.

في معظم الأوقات لا يبكي حديث الولادة بلا سبب ويجب على الأم البحث عن السبب و يمكن تهدئة الرضيع عن طريق حمله وهزه بلطف وهدوء.

روتين نوم الرضيع

من أركان العناية اليومية بالطفل الرضيع حيث يعطي الصغير العديد من الإشارات للأم بأنه مُتعب ويحتاج إلى النوم ومن أهمها ما يلي:

  • فرك العينين
  • التثاؤب
  • البكاء
  • التشتت والنظر بعيدًا عن الأم

يوجد العديد من الخطوات التي تساهم في تنظيم النوم منها:

  • التمرن على أن هناك ليل للنوم ونهار للعب، يكون ذلك عن طريق الإستعانة بمصابيح الإنارة وفتح النوافذ والسماح لأشعة الشمس بالوصول الجلد، ليحصل على “فيتامين د“.
  • تعتيم الغرفة والابتعاد عن مصدر الأصوات وقت النوم للحصول على نوم هادئ.
  • تمرين الصغير على النوم وحده دون أن تحمله أمه أو دون الاحتياج إلى الرضاعة، فعندما يشعر بالتعب، نقوم بوضعه في مهده وتعتيم الغرفة.
  • القيام ببعض النشاطات التي تنتهي بالنوم وأهمها:
    • الإستحمام.
    • تعتيم الغرفة وترك ضوء خافت.
    • قراءة قصة أو الغناء.
    • تغيير الحفاض.
    • عمل مساج.

الخلاصة

إن الأمومة مهمة شاقة، وهي الوظيفة الوحيدة التي لا ترتبط بموعد أو نهاية، وبالرغم من هذا فإنها مهمة نبيلة وتستحق كل الجهد.

ولكن يمكن بخطوات بسيطة جعل الأمومة مهمة أسهل، حيث تحتاج الكثير من الأمهات لخلق روتين العناية بالطفل حديث الولادة خلال شهوره الأولى وبذلك تصبح مهام الأم يوميًا محددة ومعروفة.

إن أولى خطوات العنياة بالعناية اليومية بالطفل الرضيع، هي أن تهتم الأم بنفسها جيدًا على الصعيد الجسدي والنفسي، كما يُفضل أن تهتم الأم بالرضاعة الغريزية في الأيام الأولى بعد الولادة.

حيث ينتج الثدي خلال الشهور الأخيرة من الحمل سائلًا غنيًا بالمواد الغذائية والتي تدعم الجهاز المناعي يطلق عليه أسم الذهب السائل.

كما يُفضل تأخير استحمام المولود حتي 24 ساعة بعد الولادة، وذلك للحفاظ على “الطلاء الدهني” الذي يغطي الجلد ليحميه و يرطبه لأطول مدة.

وهناك العديد من الخطوات التي يمكن تضمينها في الروتين اليومي وهي تؤثر عليه تأثيرًا إيجابيًا طوال حياته كتنظيم نومه، والاهتمام بإرضاعه التي تمثل أثمن روتين خلال العام الأول و الثاني للرضيع، وأيضًا الاستحمام وتنظيف الجسم، الذي يؤثر إيجابيًا علىه صحيًا ونفسيًا.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

ما هي أهمية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة في العام الأول؟

إن إرضاع حديث الولادة غريزًيًا من أهم خطوات العناية اليومية بالطفل الرضيع، حيث تساهم في:
– بناء جهاز مناعي قوي وسليم.
– الحماية من الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والارتجاع.
– تقلل من فرص عدوى الجهاز التنفسي والإنفلونزا والالتهاب السحائي.
– تقلل من فرصة الإصابه بالتهابات الأذن وتُحسن النظر.
– تساهم في نمو سليم للمخ والجهازالعصبي.
ويجب الاهتمام بالرضاعة الطبيعية خلال الأيام الخمس الأولى من الولادة، ليحص على كفايته من “اللبأ“، والذي أطلق عليه الباحثون أسم الذهب السائل نظرًا لفوائده العظيمة.

ما هي الفوائد التي ينالها الصغير على المدى البعيد اذا كانت رضاعته غريزية؟

– تقلل فرصة الإصابة بالأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء والروماتويد والتصلب المتعدد.
– تقلل نسبة إصابته بأمراض القلب.
– تحمي من الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات.

كيف تعتني بطفلك من اليوم الأول؟

أولًا: التمرن على أن هناك ليل للنوم ونهار للعب، يكون ذلك عن طريق الاستعانة بمصابيح الإنارة وفتح النوافذ والسماح لأشعة الشمس بالوصول الجلد، ليحصل على “فيتامين د“.
ثانيًا: تعتيم الغرفة والابتعاد عن مصدر الأصوات وقت النوم للحصول على نوم هادئ.
ثالثًا: التمرن على النوم وحده دون أن تحمله أمه أو دون الاحتياج إلى الرضاعة، فعندما يشعر بالتعب، نقوم بوضعه في مهده و تعتيم الغرفة.
رابعًا: القيام ببعض النشاطات التي تنتهي بالنوم وأهمها:
– الاستحمام
– تعتيم الغرفة وترك ضوء خافت
– تغيير الحفاض
– قراءة قصة أو الغناء
-عمل مساج

Scroll to Top