التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي: 7 أطعمة

التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي

يُعتبر الالتهاب الكبدي بأنواعه (أ، ب، ج، د، هـ) من أكثر الأمراض انتشارًا ومن أخطرها لكثرة مضاعفاته، لذا يجب الاهتمام بالتغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي بجانب الأدوية، للحفاظ على حياة صحية سليمة

فالكبد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، لأنه يقوم بالعديد من الوظائف المهمة التي لا يستطيع الإنسان العيش حياة سليمة بدونها.

لكن هناك بعض الفيروسات التي يمكن انتقالها عبر الاتصال الجنسي، أو نقل الدم تصيب خلايا الكبد بالالتهاب الحاد أو المزمن، وقد تتدهور حالة الكبد فيُصاب بالتَّليُّف أو السرطان في بعض الحالات.

الالتهاب الحاد ف الغالب لا يسبب أعراضًا، لكن في حال أن تحول لمرض مزمن تبدأ الأعراض في الظهور خلال 60-120 يومًا.

وتتراوح الأعراض بين الإرهاق، والحمى، وفقدان الشهية، واليرقان (وهو تصبغ الجلد وبياض العين باللون الأصفر أو الأخضر نتيجةً لارتفاع مستويات البيليروبين في الدم) وقد تصل للنزيف أو الغيبوبة.

يهتم جميع مرضى التهاب الكبد بالعلاج الدوائي، لكن هل تساءلت يومًا عن تأثير التغذية العلاجية على حالة المريض الصحية؟

ما هي أهمية تحديد النظام الغذائي لمريض الالتهاب الكبدي؟

يقوم الكبد بتنقية الجسم من معظم السموم المتواجدة في الأطعمة التي نتناولها، لذا بزيادة الأطعمة الضارة يزداد عمل الكبد فيزداد إرهاقه والعكس صحيحًا.

فاختيار أنواع أطعمة صحية يُفيدنا كثيرًا كما يلي:

  • يُساعد الكبد على إعادة تكوين أنسجة وخلايا صحية جديدة.
  • يُقلل من فرص حدوث الغيبوبة الكبدية ومضاعفاتها.
  • يُحافظ على الحالة الصحية العامة للجسم.

ماذا يأكل المصاب بالتهاب الكبد؟

يلجأ معظم مرضى الكبد للالتزام بأنظمة غذائية قاسية ظَنًّا منهم أن هذا مفيد لحالتهم الصحية لكن هذا غير صحيح، حيث يمكن لمريض الكبد تناول معظم أنواع الأطعمة.

1- الفواكه والخضراوات

تمتاز الفواكه والخضراوات بغناها بالألياف ومضادات الأكسدة التي تحمي الكبد من التليف، وتساعد في تقليل الالتهاب، كما تساعد في عمل الأنزيمات التي تحرق الدهون وتقلل من تراكمها، وخصوصًا على الكبد.

وتُؤكل الخضراوات نيئة، أو مطبوخة دون زبدة أو زيت أو ملح، وننصح بالموز لمرضى دهون الكبد، حيث لا يوجد ما يسمى أفضل فاكهة أو الفواكه الممنوعة لمرضى الكبد، فكل الفواكه مسموحة.

التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي
التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي

2- البروتين

يعتقد بعض مرضى الكبد خطئًا أنهم لا يمكنهم تناول البروتينات مطلقًا لكن هذا غير صحيح، فالذي يجب التقليل منه فقط هو البروتين الحيواني، لكن هناك العديد من المصادر المختلفة الأخرى للبروتينات منها ما يلي:

  • البروتين المشتق من المصادر النباتية والبقوليات كالفول والعدس واللوبيا.
  • البروتين المتواجد في منتجات الألبان وَخَاصةً الزبادي اليوناني واللبن الرائب.
  • الخضراوات وَخَاصة ذات اللون الأخضر الداكن كالخرشوف.
  • بعض الكربوهيدرات كمعظم الحبوب الكاملة غنية أيضًا بالبروتين.

3- الكربوهيدرات المعقدة

الكربوهيدرات المعقدة هي التي تتكون من الحبوب الكاملة، كالشوفان، والبرغل، والأرز البني، والقمح الكامل.

وهي أفضل من الكربوهيدرات البسيطة لأنها لا يتم استهلاكها بسرعة وبالتالي لا تسبب في تقلب مستوى هرمون الأنسولين، كما تحتوي على العديد من المعادن المفيدة للمرضى كالزنك وغيره.

4- القهوة

تحتوي القهوة على مادتي الكافيستول (Cafestol) والقهويول (Kahweol)، وهما مادتان يُعتقد أنهما يَحُدَّانِ من التهاب الكبد.

كما ترجح الدراسات أن مادة الكافيين الموجودة بوفرة في القهوة تقلل من فرص حدوث تليف الكبد، حيث ينصح الأطباء بتناول ثلاث أكواب على الأقل من القهوة يوميًا للوقاية من أمراض الكبد.

5- الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة التي تساعد على الحفاظ على صحة الكبد، وتقليل حدوث السرطان.

6- المكسرات

تحتوي المكسرات على الأوميجا3 والأحماض الدهنية المفيدة، كما أنها غنية بالألياف التي تساعد في خفض مستوى الدهون الضارة، لهذا فهي عنصر مهم في التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي.

مكسرات

7- أطعمة أخرى مختلفة

  • الأسماك المطبوخة مثل:
    • السلمون
    • التونة.
  • الطيور قليلة الدهون مثل:
    • الدجاج
    • الديك الرومي.
  • الجبن الكريمي مثل الريكوتا.
  • الجبن الشيدر والموزاريلا.
  • بدائل اللبن مثل:
    • لبن اللوز
    • الصويا
    • الأرز.
  • المقرمشات والحبوب.
  • الأعشاب الطازجة.
  • زيت الزيتون.
  • الثوم.
  • الزنجبيل.
  • حبوب الكينوا والكسكسي.
  • المكملات الغذائية المعتمدة.
  • ألواح وبذور الجرانولا.

أطعمة يفضل الابتعاد عنها في أنظمة التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي

كما أوضحنا أن الكبد يتأثر إِيجَابِيًّا بالأطعمة المفيدة التي نتناولها، فإن هناك بعض الأطعمة التي تؤثر على حالته بشكل سلبي، لذا يُفَضَّل الابتعاد عنها قدر المُستطاع.

1- الدهون

تُزيد السِمنة من خطر الإصابة بالكبد الدهني ولهذا السبب يُنصح بتقليل نسبة الدهون المشبعة الضارة في الأنظمة الغذائية لمرضى الكبد، وإنقاص الوزن لكن بصورة معتدلة (حوالي نصف كيلوجرام أسبوعيًا).

كما ننصح بممارسة الرياضة للتقليل من نسبة الدهون، وزيادة نسبة الكتلة العضلية ونشاط الدورة الدموية للمريض، مما يحسن من صحته العامة.

طعام غير صحي
طعام غير صحي

2- الملح

الملح يحتوي على الصوديوم، وأثبتت الدراسات أن ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم من الممكن أن يتسبب للمرضى في الإصابة بالاستسقاء (وهو تَجَمُّع السوائل في التجويف البريتوني)، ولهذا يجب التقليل منه.

ويمكن استبدال ملح الصوديوم بأنواع أخرى كملح البوتاسيوم، كما يمكن استخدام التوابل والبهارات المختلفة مثل الفلفل الأسود، والليمون، والبابريكا، والقرنفل للتعويض عن مذاق الملح.

3- السكر

يساعد الكبد في تنظيم مستوى السكر في الدم، فيؤدي الإكثار من تناول السكريات إلى إرهاقه بشكل كبير وبالتالي زيادة التهابه، ونسبة حدوث مضاعفاته.

كما تتحدث الدراسات عن أن نسبة كبيرة من مرضى الالتهاب الكبدي يُصَابُونَ بمرض السكري من النوع الثاني، لذا فلنحاول الحد من ذلك قدر المُستطاع.

حلويات

4- الكحول

يؤدي شرب الكحول لفترات طويلة إلى تدهور حالة الكبد بشكل كبير، حيث يمنع خلاياه من تجديد وعلاج نفسها.

ويتسبب الكحول في نوع مستقل من أنواع أمراض الكبد وهو ما يعرف بـ (الكبد الكحولي) وله نفس أعراض الالتهاب المُتعارف عليه، لكن تتوقف الأعراض بالامتناع عن تناول الكحول.

5- أطعمة أخرى يجب التقليل منها

  • الأسماك النيئة أو النيئة جزئيا، مثل:
    • المحار.
    • السلمون النيء.
  • اللحوم الحمراء، وهي من الأكلات الممنوعة لمرضى دهون الكبد خصوصًا.
  • الأطعمة المعلبة (اللحوم، والحساء، والخضروات).
  • الوجبات السريعة والمقلية.
  • الأطعمة المجمدة أو الأكلات الخفيفة المعبأة في الأسواق.
  • السجق والسوسيس.
  • المخللات بأنواعها.
  • العيش، والأرز الأبيض، والمعكرونة، والدقيق الأبيض.
  • الصلصات، مثل:
    • الكاتشب
    • الصويا، وهي ممنوعة كـغذاء لمريض غيبوبة الكبد .
  • مكعبات المرقة الجاهزة.
  • المشروبات الغازية.

كيفية تقسيم الحصص في النظام الغذائي يوميًا

كيف يتم تنظيم أنواع الأطعمة المفيدة وإدماجها في النظام الغذائي لمريض الكبد؟

1- الطاقة التي يحتاجها جسم المريض يوميًا

تعطى بحدود 35-45 سعراً لكل كيلوغرام من وزن الجسم المثالي، وذلك لمنع الجسم من حرق أنسجته للحصول على الطاقة.

2- البروتين

تختلف كمية البروتين المعطاة باختلاف درجة تحمل المريض، لكن يُعطى مقدار كافٍ من البروتين لمنع حدوث سوء التغذية، وللمساعدة في تكوين أنسجة الكبد والعضلات وتعويض التالف منها.

ويجب الحذر من زيادة البروتين بكميات كبيرة، حتى لا يدخل المريض في حالة اعتلال دماغي وغيبوبة كبدية “Encephalopathy“.

لكن بشكل عام يعطى البروتين ما بين 0.8 إلى 1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

3- الكربوهيدرات

تعطى في حدود 300-400 غرام / اليوم، وَيُفَضَّل أن تكون من الكربوهيدرات المعقدة.

4- الدهون

ينصح بإعطاء الدهون في حدود 25 إلى 40% من الطاقة الكليّة، وننصح بأن تكون من الدهون غير المشبعة والأوميجا 3.

كما ننصح باتباع نظام الوجبات الصغيرة المتكررة، فيمكن تناول 6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات كبيرة.

ويُفضل استغلال الأوقات التي يكون فيها الغثيان أقل ما يمكن، وعادة يحدث هذا في الصباح، وقبل التعرض لأي روائح.

التغذية العلاجية لمرضى الالتهاب الكبدي

هل يمكن لمرضى الالتهاب الكبدي الصيام بشكل طبيعي؟

هناك العديد من مرضى الكبد الذين يمكنهم الصيام بشكل طبيعي، بل ويُحَسن الصيام من الحالة الصحية العامة لهم.

لكن عليك استشارة طبيبك قبل اتخاذ هذا القرار خاصةً إن كنت تعاني من هذا المرض بشكل مزمن ومنذ فترة طويلة، أو في حالة ظهور مضاعفات له.

وفي حال قرر طبيبك لك الصيام، هناك بعض العادات التي يجب مراعاتها في النظام الغذائي.

  • تعجيل الإفطار بعد الأذان مباشرةً وتأخير السحور قدر الإمكان.
  • تقسيم الوجبات التي يتم تناولها بين الإفطار والسحور لحوالي أربع وجبات صغيرة.
  • تناول كميات مناسبة من السوائل طوال الفترة بين الإفطار والسحور.
  • محاولة استبدال السكريات بالفواكه.
  • تجنب المقليات والوجبات الدهنية الدسمة.

وختامًا

فإن الالتزام بالنظام الغذائي الصحي لمرضى الالتهاب الكبدي يحسن من حالتهم الصحية، ويؤخر من فرصة حدوث مضاعفات لهذا المرض.

كمريض كبد يمكنك الاستمتاع بالعديد من الأطعمة والمأكولات اللذيذة، وفي نفس الوقت تساعد كبدك في الحفاظ على صحتك وصحته.

يمكنك الإكثار من الأطعمة المفيدة في نظامك الغذائي كالفواكه والخضراوات، والبروتين النباتي، والقهوة، والشاي الأخضر، والكربوهيدرات المعقدة.

ويجب أيضًا التقليل من الأطعمة غير الصحية مثل: الدهون المشبعة، والكربوهيدرات البسيطة، والبروتين الحيواني، والأطعمة المعلبة التي تزيد من معدل حدوث أمراض الكبد.

ويمكنك كمريض كبد الصيام لكن ليس في جميع الحالات، فاستشر طبيبك في حالة أردت الصيام.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

ماذا يأكل المصاب بالتهاب الكبد؟

الفواكه والخضراوات.
البروتينات ذات المصدر النباتي والألبان.
الكربوهيدرات المعقدة.
المكسرات والبذور.
القهوة والشاي الأخضر.

ما هو الاكل الممنوع لمريض الكبد؟

الدهون المشبعة.
الملح.
الكحول.
السكريات.

ما هي الفواكه المسموح بها لمرضى الكبد؟

جميع الفواكه مسموحة وجيدة لنظام المريض الغذائي

هل من الصحي الصيام لمرضى الالتهاب الكبدي؟

تختلف حالة كل مريض عن الآخر فيجب عليك مراجعة طبيبك هل سيسمح لك بالصيام أم لا.

Scroll to Top