تُعتبر التغذية السليمة للأطفال في سن المدرسة حَلًّا فعالًا للعديد من المشاكل الصحية والجسدية، كما تلعب دورًا هَامًّا في زيادة قدرة الطفل على التحصيل الدراسي والتركيز.
تُشكل تغذية صغار السن تحديًا قَوِيًّا للأب والأم تحديدًا في سن المدرسة، فنجد أن معظم الأطفال يفضلون الأطعمة الضارة والتي قد تؤدي بهم إلى النحافة أو السمنة أو قد تكون سببًا لظهور العديد من المشاكل الصحية في سن مبكر.
أثبتت العديد من الدراسات بأن للتغذية المبكرة المتوازنة دورًا هَامًّا، ليس فقط لتأثيرها الفعال على سلامة الجسد، بل أيضًا لأن الطفل يبدأ اكتساب العادات الغذائية السليمة في سن مبكر.
لذلك من المرجح أن الطفل الذي يَعتمد كليًا على التغذية السليمة والعادات الصحية في عمر مبكر سيظل كذلك بعد البلوغ.
التغذية السليمة للأطفال في سن المدرسة والتحصيل الدراسي
أُجريت العديد من الدراسات على الأطفال في عمر مبكر، حيث تم الاهتمام بنوعية الأطعمة المقدمة لهم، وكانت نتيجة تلك الأبحاث كالآتي:
نتيجة الابحاث
الأطفال الذين احتوى طعامهم على الفاكهة ومنتجات الألبان في عمر مبكر، كان لديهم تطور سريع وزيادة في التحصيل الدراسي مقارنة بمن هم في نفس العمر، وتحديدًا في القراءة والكتابة والهجاء والرياضيات.
تغذية الأطفال الصحية
يختلف احتياج الطفل للسعرات الحرارية وفقًا لاختلاف للمرحلة العمرية التي يمر بها، حيث يحتاج الطفل السعرات الآتية:
- من عمر 4 إلى 8 سنوات: يحتاج الطفل إلى من 1200 إلى 1400 سعر حراري.
- بينما من عمر 9 إلى 13 سنة: يحتاج الطفل من 1600 إلى 1800 سعر حراري.
- ومن عمر 14 حتى 18 سنة: يحتاج الطفل إلى من 1800 إلى 2200 سعر حراري.
و من الضروري جدًا أن يحتوي الطعام على العناصر الآتية:
1. البروتينات
إن للبروتينات دورًا هامًا في نمو خلايا الجسم، حيث تعمل على بناء وتقوية العضلات ودعم الجهاز المناعي وزيادة فاعليته لمحاربة العديد من الأمراض
ومن أمثله الأطعمة الغنية بالبروتين:
- الأسماك والبحريات: تُعد الأسماك والبحريات مثل السردين والسالمون أفضل مصادر البروتين حيث تحتوي على كميات عالية من الفسفور وفيتامين د والأوميجا 3، أما التونة فتحتوي على كميات عالية من الزئبق لذا تناولها بكمية كبيرة ليس آمنًا.
- منتجات الألبان: تُعتبر منتجات الألبان من أهم مصادر البروتين والكالسيوم وفيتامين د، ويُفضل استخدام الزبادي اليوناني، حيث تحتوي على بعض البروتينات المفيدة للمخ بنسبه أكثر من باقي منتجات الألبان، كما أن الزبادي أيضا مصدرًا للـ “بروبيوتكس“ الضرورية لعمليات الهضم السليمة.
- البيض: يجب أن تحرص الأم على تقديم البيض خاصة على الفطور للأسباب الآتية:
- يعتبر من أهم مصادر البروتين التي تحتوي على عناصر غذائية ترفع من معدل التركيز عند الأطفال.
- لا يُعتبر البيض مصدرًا للبروتينات فقط لكن يحتوي أيضًا على العديد من الفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين B وحمض الفوليك.
- يحتوي البيض على نسبه من الدهون المفيدة لجسم الإنسان.
- يُعد مصدر رائع للأوميجا 3 والذي يلعب دورا هاما في تطور وزيادة قدرات الطفل العقلية، ويقلل من الإصابة بمشاكل القلب.
- المكسرات غير المملحة: تحتوي على البروتين والأحماض الدهنية والمعادن المفيدة للمخ.
- الحبوب الكاملة: مثل القمح والشوفان والفشار والشعير والبرغل، حيث أثبتت الدراسات فاعلية الشوفان في الحفاظ على سلامة القلب والأوعية الدموية، كما يساعد على التركيز وزيادة التحصيل الدراسي.
- مقارنة بالحبوب الأخرى، يُعد الشوفان من أفضل المصادر للعديد من الفيتامينات والمعادن مثل:
- فيتامين B.
- الحديد.
- حمض الفوليك.
- السلينيوم.
- البوتاسيوم.
- الماغنسيوم.
- مقارنة بالحبوب الأخرى، يُعد الشوفان من أفضل المصادر للعديد من الفيتامينات والمعادن مثل:
- زبدة الفول السوداني الطبيعية: تحتوي على حوالي 8 جرامات من البروتين، و تُحضر عن طريق طحن مقدار من الفول السوداني المحمص وإضافة مقدار من الزبدة له.
- أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يدرجونها ضمن نظامهم الغذائي هم أقل عرضة للأمراض المزمنة كالسكر وأمراض القلب.
- اللحوم: مصدر هام للبروتين والدهون المشبعة وغير المشبعة، كما تحتوي على نسبة عالية من الحديد وفيتامين B والزنك والفسفور والسلينيوم.
- أما عن اللحوم المصنعة كالسجق واللانشون وغيرها فيجب الحد من تناولها، لأنها تحتوي على نسبه عالية من الصوديوم الذي يعرض الطفل مستقبلًا لارتفاع ضغط الدم.
- كما يضاف للحوم المصنعة مادة “النيترات” الكيميائية لتحافظ على اللون الأحمر للحوم وهي مادة شديدة الخطورة.
2. الفاكهة
من المهم جدًا تشجيع الطفل على تناول الفاكهة في جميع أشكالها سواء كانت طازجة أو معصوره سواء معلبة أو مجمدة مع مراعاة الآتي:
- العصائر: يجب أن تكون خالية من المنكهات الصناعية ويفضل أن تكون خالية من السكر.
- الفاكهة المعلبة: يُفضل أن تكون محفوظة في العصير الخاص بها ويفضل أن تكون خالية من السكر.
- الفاكهة المجففة: ربع كوب من الفاكهة المجففة يساوي كوبًا كاملًا من الفاكهة الطازجة.
3. الخضروات
يُفضل تناول الخضروات الملونة بالأخضر الداكن والأحمر والبرتقالي، حيث تحتوي الخضروات على نسبه عالية من حمض الفوليك ومضادات الأكسدة مثل:
- الجزر
- الذرة
- البروكلي
- السبانخ
الأطعمة التي قد تؤثر سلبا علي صحة طفلك
ينجذب العديد من الأطفال إلى الطعام المصنع غير الصحي والذي يؤثر بشكل كبير على صحتهم في الطفولة أو بعد البلوغ وأخطر أطعمة ضارة بتغذية الأطفال:
1. المشروبات الغازية
يُفضل الكثير من الأطفال شرب المشروبات الغازية أكثر من العصائر المفيدة، لكن للمشروبات الغازية تأثيرًا سلبيًا على الأطفال حيث أنها:
- تؤثر سلبيًا على مينا الأسنان وتسبب التسوس.
- تسبب حدوث اضطرابات في الهضم وتعطي شعورًا كاذبًا بالارتواء.
- تقلل امتصاص الكالسيوم من الطعام وبالتالي تؤدي إلى هشاشة العظام وقلة الكثافة العظمية مما يعرض الطفل بسهولة للكسور.
- تحتوي على نسبة عالية من السكر وبالتالي السعرات الحرارية عالية، وتجعل الطفل أكثر عرضة للسمنة.
2.البطاطس المقلية
تسبب خلل في مستوى الأنسولين بالدم وتزيد من احتمالية الإصابة بالسكر من النوع الثاني، كما أنها تحتوي على سعرات حرارية عالية مما يجعل الطفل أكثر عُرضة للسمنة.
3. اللحوم المصنعة
تحتوي اللحوم المصنعة على كلا من “النيترات” كما ذكرنا سابقًا والتي بدورها تؤثر علي عضلة القلب والشرايين، وتحتوي أيضا علي مركب “جلوتاميت أحادي الصوديوم” والذي يُؤثر سلبيًا علي المخ، ومن أمثلة اللحوم المصنعة:
- اللانشون
- الهوت دوج
- البرجر
4. الحلوي والشوكلاتة
تحتوي الحلوى بصفة عامة على نسبة عالية من السكر وتسبب تسوس الأسنان، أما الشكولاتة فمنها ما يحتوي على الكافيين الذي يسبب تسارع ضربات القلب والتوتر إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
5. الجبن
تحتوي الجبن على نسبة عالية من الصوديوم والدهون المشبعة التي قد تؤثر سلبيًا علي القلب إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
6. الأطعمة التي تحتوي على مكسبات طعم
تُعد مكسبات الطعم من أكثر المركبات خطورة على جسم الطفل حيث تتسبب في:
- الإصابة بحساسية الصدر.
- تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والمخ.
- تسبب اضطرابات في القلب.
- تسبب مشاكل في الهضم.
سوء تغذية الأطفال
يصاب الكثير من الأطفال بسوء التغذية نظرًا لعدم وعي العديد من الأهالي بنوعية الطعام الذي يجب على الطفل تناوله، و يجب الاستعانة بالطبيب فور ظهور الأعراض التالية على الطفل:
- بطيء نمو الجسم وزيادة الوزن.
- صعوبة التعلم.
- التعب من أقل مجهود.
- ظهور بعض المشاكل الصحية كفقر الدم.
- شحوب الوجه.
- الشعور بالبرد.
الخلاصة
ُتعتبر التغذية الطفل السليمة في سن المدرسة من أهم أسباب تطوره عقليًا وجسديًا، و لها دور هام في الحفاظ على صحة الطفل الجسدية و العقلية طوال حياته، لأن العادات الغذائية تُكتسب في مرحلة الطفولة لتبقي مع الانسان طوال حياته.
لذلك يجب الحرص أن تشتمل وجبة الطفل على عناصر متنوعة ومفيدة، و تخلو من الأطعمة المصنعة ذات السعرات الحرارية العالية كالحلوى والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة.
تسبب الحلوي و المشروبات الغازية التسوس اذا تم تناولها بكميات كبيرة، في حين تحتوي اللحوم المصنعه على مادة النيترات الضارة للأطفال.
عوضًا عن ذلك، من المهم أن يتناول الطفل كفايته من البروتين والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الطبيعية.
أهم الأسئلة الشائعة
كمْ عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل؟
من عمر 4 إلى 8 سنوات: يحتاج الطفل إلى من 1200 إلى 1400 سعر حراري.
بينما من عمر 9 إلى 13 سنة: يحتاج الطفل من 1600 إلى 1800 سعر حراري.
ومن عمر 14 حتى 18 سنة: يحتاج الطفل إلى من 1800 إلى 2200 سعر حراري.
هل توجد علاقة بين التغذية السليمة وزيادة التحصيل الدراسي؟
نعم، فقد أثبتت الأبحاث وجود ارتباط وثيق بين التغذية السليمة لمجموعة من الأطفال ومعدل تحصيلهم الدراسي.
ما هي أهم أعراض سوء التغذية عند الأطفال ؟
أهم أعراض سوء التغذية:
بطيء نمو الجسم وزيادة الوزن.
صعوبة التعلم.
التعب من أقل مجهود.
ظهور بعض المشاكل الصحية كفقر الدم.
شحوب الوجه.
الشعور بالبرد.
ما هي التغذية السليمة لطلاب المدارس؟
بتناول الأظعمة الصحية كالآتي:
1. البروتينات
2. الفاكهة
3. الخضروات
مقال رائع ومفيد جدا جدا