ايهما اشد ألم الضرس أم الولادة؟ طريقة تعبيرنا عن الألم تختلف من رجل لامرأة، نتيجة لاختلاف نوع الألم، والتغيرات الهرمونية عند السيدات، ومن ضمن هذه الآلام ألم الولادة وألم الأسنان، حيث أنهما يتشابهان في شدة الألم ولكنهم يختلفوا في البعض.
تُعتبر آلام الولادة وألم الأسنان من أخطر وأصعب 10 آلام يشعر بها الإنسان، ويُعتبر ألم الولادة ثاني أشد ألم بعد الحرق حياً كما أنه يعادل كسر 42 عظمة من الإنسان.
ألم الأسنان هو أكثر الآلام شهرة منذ بداية الحياة، وهو قادر على تحويل حياة الإنسان لجحيم وسببه تسوس الأسنان، وتكاثر البكتريا التي تُفسد الأسنان، ويُمكن أن تؤدي إلى ظهور خراج الأسنان، والحمى الشديدة.
ألم الولادة وألم الأسنان
ايهما اشد ألم الضرس أم الولادة؟ آلام الولادة والأسنان من ضمن أشد الآلام التي يشعُر بها الإنسان؛ فألم الولادة يعادل ألم كسر 42 عظمه من الإنسان، وألم الأسنان تكون شدته بسبب تهيج العصب الموجود في جذر الأسنان.
وجع الولادة
هو انقباضات، أو تشنجات تبدأ من البطن أو الظهر، وتنتشر إلى أسفل الجسم، ومنطقة العانة تحديداً، وتُشبه إلى حد كبير آلام الدورة الشهرية مضاعفة، ويُعرف بآلام الطلق، وينقسم الألم عند السيدة الحامل إلى قسمين:
- الطلق الحقيقي.
- الطلق الكاذب.
كيف نفرق بين الطلق الحقيقي والطلق الكاذب؟
تستطيع السيدة الحامل التي بلغ حملها الأسبوع 37 التمييز بين الطلق الحقيقي والطلق الكاذب عن طريق عدة طرق منها:
1- الطلق الكاذب
آلام تظهر في منتصف الحمل، أو في الشهور الأخيرة، وهي انقباضات خفيفة للرحم غير كافية للولادة، وحدوثها لا يستدعي القلق، ولا تُعبر عن الولادة، ولا عن أي خطر، ويتميز بأنه:
- الانقباضات غير متوقعة، وغير منتظمة، وتختلف في مدتها وشدتها.
- يتركز الألم الناتج عن انقباضات الطلق الكاذب في المنطقة المركزية لأسفل البطن.
- الألم الناتج عنه يسكن تلقائياً، أو بمجرد التوقف عن النشاط التي كانت تمارسه الحامل، أو تغيير وضعيتها، أو بأخذ حمام مائي دافيء، وشرب كميات كافية من السوائل.
- يجب على السيدة الحامل الاتصال بطبيبها الخاص إذا ظهرت علامات وأعراض الطلق قبل بلوغها الأسبوع 37 من الحمل للسيطرة على الولادة المبكرة.
2- الطلق الحقيقي
آلام تظهر نتيجة انقباضات، وتشنجات قوية في الرحم تُنذر ببدء عملية الولادة، ويتميز بأنه:
- الانقباضات والتشنجات الناتجة عنه تكون في البداية غير منظمة، ولكن بعد ذلك تنتظم، وتحدث في فترات زمنية قصيرة تزداد شدتها، وتدوم لوقت أطول.
- يبدأ الألم أسفل الظهر، ويلتف حول منطقة البطن.
- يستمر الألم مع الطلق الحقيقي، وتزيد شدته مع مرور الوقت.
مراحل آلام الولادة
هناك الكثير من الاختلافات في وجع الولادة من امرأة لأخرى، حيث ان كل أم تشعر به بطريقة مختلفة عن غيرها وبالتالي تتراوح شدة الألم من أمرة لأخرى، ولكنها تتشابه بعض أعراض الألم مثل: انقباضات أسفل البطن والظهر تمتد حتى الحوض، والفخذين مع الألم الشديد.
ومن أهم مراحل آلام الولادة ومدة كل مرحلة من المراحل على حدة وهي كالآتي:
1- المرحلة الأولى
تُسمى ألم الولادة المبكر، وتتميز بأنها تستمر مدة تزيد عن ال 6 ساعات أو أكثر قليلاً، ويمر الجسم بعدة أمور منها:
- يتسع عنق الرحم حوالي ما بين 3 – 4 سنتيمترات.
- تحدث انقباضات خفيفة، وتستمر كل انقباضة ما بين 30 – 60 ثانية، ولكن تحدث قبضة كل 5- 20 دقيقة، ويزداد الألم مع الوقت.
2- المرحلة الثانية
تُعرف هذه المرحبة بألم الولادة النشط، وتستمر فترة تتراوح ما بين 2 – 8 ساعات، حيث فيها تحدث الأعراض التالية:
- تزداد حدة الألم، وتكون مدة كل انقباضة أطول، وتتقارب الانقباضات أكثر من قبل.
- يحدث توسع في عنق الرحم ويصل إلى 7 سنتمترات تقريباً.
3- المرحلة الثالثة
تُسمى وجع الولادة النشط، وتستمر فترة أقصاها ساعة واحدة:
- ألم الولادة يصبح في أقصى مراحله شدة.
- يحدث توسع في عنق الرحم ليصل إلى 10 سنتيمترات تقريباً.
- الانقباضات تكون متتالية، ومتقاربة من بعضها في الوقت.
- تعاني المرأة الحامل بألم في الظهر، والحوض، والفخذين.
4- المرحلة الرابعة
وهي ألم دفع الجنين للخارج، وتستمر هذه الفترة ما بين 3 دقائق إلى 3 ساعات، وهذا أهم ما يمر به الجسم:
- ألم حاد يصاحبه رغبة الجسم في دفع الجنين للخارج.
- الشعور بدفع الجنين للخارج، وهذا يساعد على تخفيف حدة الألم تدريجياً.
- تشعر المرأة بالحرقان على جانبي فتحة المهبل نتيجة تمددها حتى يتمكن الجنين من الخروج.
5- المرحلة الخامسة
في هذه المرحلة يُعد أنه ألم الولادة الناتج عن خروج المشيمة، وتستمر هذه المرحلة في فترة أقصاها 30 دقيقة، تكون حدة الألم فيها خفيفة، كما تشعر بالقليل من الانقباضات المساعدة على خروج المشيمة خارج الرحم.
أهم النصائح لتخفيف ألم الولادة
يوجد عدة خطوات لتخفيف ألم الولادة أهمها:
- الاسترخاء.
- التنفس العميق
- استخدام الماء الدافيء لتقليل ألم الطلق.
- جلسات التدليك.
- استنشاق الزيوت العطرية.
- التحدث مع الأشخاص المقربين للتغافل عن الألم.
- تناول بعض الأدوية للسيطرة على الألم.
- استخدام المسكنات.
ألام الأسنان
ما هو سبب وجع الأسنان؟ هو ألم يحدُث داخل الأسنان بسبب تسوس الأسنان، والألم حول الأسنان، وتتراوح شدته بين الخفيف، والشديد.
يُمكن أن يكون ألم الأسنان مستمراً أو متقطعاً، ويحدُث غالباً عند تناول الطعام البارد أو الساخن، أو عند تناول بعض الحلويات، أو في الليل عند الاستلقاء.
أسباب ألم الأسنان
تحدُث ألام الأسنان عندما تلتهب الطبقة العميقة المعروفة باسم لب الأسنان، وهي تتكون من أعصاب وأوعية دموية حساسة؛ لذلك يُعد ألم الأسنان من أشد الآلام التي تُصيب الإنسان، ومن أسباب ألم الأسنان ما يلي:
- تسوس الأسنان مما يؤدي إلى تكون ثقوب، أو تجاويف في سطح السن الصلب.
- ظهور خراج تحت الأسنان وهو تجمع من القيح أو الصديد في نهاية السن بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية.
- تواجد قرح باللثة.
- التهاب اللثة وتورمها بسبب وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- التهاب الجيوب الأنفية الذي يسبب ألماً حول الفك العلوي.
- وجود كسر بالأسنان نتيجة ضعفها أو الإصابة بهشاشة العظام.
- انحسار اللثة وانكماشها مما يؤدي إلى انقباضها، وظهور الأجزاء الأكثر نعومة وحساسية من جذر السن.
- التسنين في الأطفال.
أعراض ألم الأسنان
تختلف أعراض ألم الأسنان حسب السبب الناتج عنه الألم، وتشمل التالي:
- حُمى أو صداع.
- ألم يتنقل بين الأسنان.
- ألم نابض في الأسنان حاداً أو مستمراً.
- حدوث ورم حول السن.
- إفرازات سيئة الطعم ناتجة من السن المصاب.
- تورم الوجه على جانب الأسنان المصابة.
تشخيص ألم الأسنان
يقوم الطبيب بتشخيص الألم عن طريق التالي:
- لابد من إجراء فحص شامل الفم.
- لابد من استخدام التصوير بالأشعة السينية لتحديد سبب الألم.
كيف توقف الألم في الأسنان؟
يتم علاج ألم الأسنان حسب سبب الألم وتشمل التالي:
- حشو السن
- يمكنك استبدال حشوة السن القديمة بحشوة جديدة
- الحل النهائي والسريع في خلع السن
علاج ألم الأسنان في المنزل
يُمكن تخفيف أعراض وألم الأسنان في المنزل لحين زيارة الطبيب عن طريق التالي:
- المضمضة بماء دافئ المحتوي على معلقة صغيرة من الملح.
- مسكن ألم الأسنان، وذلك عن طريق مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين، والأسبرين.
- يمكنك استخدام عبوات من الثلج الملفوفة على منطقة الألم.
علاج ألم الأسنان بالأعشاب
توجد مجموعة من الأعشاب التي تُستخدم في تقليل ألم الأسنان مثل:
- زيت القرنفل.
- خلاصة الفانيليا.
- شاي النعناع.
- الثوم.
- غسول الفم بالزعتر.
الوقاية من ألم الأسنان
يُعتبر الحفاظ على الأسنان واللثة هي الوسيلة الفعالة للوقاية من ألم الأسنان، وتشمل الطرق التالية:
- عدم الإكثار في تناول المشروبات الغازيو الماكولات المحلاة.
- نظف الأسنان واللسان يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد.
- استخدم خيط الأسنان للعمل على تنظيف الأطعمة المتراكمة بين الأسنان.
- استخدام غسول الفم.
- تغيير فرشاة الأسنان كل فترة تتراوح ما بين 3 إلى 4 شهور.
- زيارة طبيب الأسنان بصورة متكررة وبشكل منتظم.
أهم ثلاثة أعراض متشابهة بين ألم الولادة وألم الأسنان
هناك اختلاف واضح وصريح بين أعراض آلام الولادة وألم الأسنان، ولكن لهم وجه تشابه بينهما في بعض الأعراض مثل:
- التعرق الشديد والحمى نتيجة لشدة الألم.
- الغثيان.
- التوتر وعدم القدرة على التركيز أحياناً.
الخلاصة
تُعتبر آلام الولادة وألم الأسنان من أكثر 10 آلام شدة يشعر بها الإنسان، وتفقده أحياناً القدرة على القيام ببعض الأنشطة.
آلام وجع الولادة تعادل كسر 42 عظمه من الإنسان، وهو ثاني أصعب ألم بعد الحرق حياً.
تستطيع السيدة الحامل معرفة الفرق بين الطلق الحقيقي، والطلق الكاذب من خلال المتابعة مع الطبيب المختص، ومعرفة أعراض كلاً منهما، أيضاً معرفة مراحل آلام الولادة، ومدة كل مرحلة حتى تتهيأ جيداً للولادة.
أسباب ألم الأسنان كثيرة مثل التسوس، والتهابات اللثة، وغيرها لذا يجب العناية، والحفاظ على الأسنان جيداً، وزيارة طبيب الأسنان بصورة دورية حتى نتجنب مضاعفات الألم.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل التهاب اللثة يسبب ألم الأسنان؟
نعم يسبب التهاب اللثة، وتورمها ألم بالأسنان نتيجة عدوى بكتيرية، أو عدوى فيروسية.
هل يمكن التغلب على آلام الولادة في المنزل؟
نعم يمكن ذلك أحياناً عن طريق استخدام حمام ماء دافيء، والتنفس العميق، والاسترخاء، أو تناول بعض الأدوية المسكنة، ولكن يجب زيارة الطبيب فوراً لتحديد نوع الألم ، وهل هو ألم طلق حقيقي أم كاذب.
كيف توقف الالم في الاسنان؟
نعم يمكننا تخفيف حدة الألم بواسطة زيت القرنفل، أو النعناع المغلي لحين زيارة الطبيب إذا لزم الأمر.
ما هو سبب وجع الأسنان المفاجئ؟
يحدُث في الحالات الآتية:
تناول الطعام البارد أو الساخن
تناول بعض الحلويات
في الليل عند الاستلقاء
هل التهاب اللثة يسبب ألم الأسنان؟
نعم، لأنه يحدُث داخل الأسنان بسبب تسوس الأسنان، والألم حول الأسنان في اللثة، وتتراوح شدته بين الخفيف والشديد.